الكشافة الإسلامية الجزائرية -فتيان المستقبل- بلدية أم البواقي

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فوج فتيان المستقبل ام البواقي منتدى كشفي يهتم بجميع المجالات الكشفية /البيئية / العلمية/المسرحية /الانشادية/الرياضية


    مجلس الرجال

    avatar
    زاكي حميدة


    عدد المساهمات : 89
    تاريخ التسجيل : 02/05/2009
    العمر : 34

    مجلس الرجال Empty مجلس الرجال

    مُساهمة  زاكي حميدة الأربعاء 17 يونيو 2009, 15:46

    بسم الله الرحمن الرحيم

    المشهد الأول
    [يفتح الستار على محمد وهو جالس يذاكر . ثم يدخل عليه والده وهو رجل كبير في السن ]
    أبو محمد : لا إله إلا الله . يا الله عفوك وارضاك . "ثم يلتفت ويرى ولده محمد وهو جالس يذاكر ثم يتجه إليه ويقول ] محمد أنت هنيه .
    محمد : "يقوم" إيوه يابويه بغيت شيء .
    أبو محمد : وبا . أنت هنيه ما سرحت الغنم .
    محمد : والله يا بويه أنا عندي اختبار بكره وبذاكر .
    أبو محمد : نعم . نعم ما شاء الله تبارك تبي تضيع غنمنا ومصالحنا عشان ها الدراسة . لا بارك الله فيها ولا في ساعتها . وش ها الرجال اللي بيذاكر وينجح تحسب إنك تبى تاخذ الكايه .
    محمد : إن شاء الله يا بويه آخذ الكفاءة والثانوية بعد .
    أبو محمد : أقول خل عنك ها الخرابيط وإلحق الغنم .
    محمد : والاختبار
    أبو محمد : أقول خذ اكتابك معك وذاكر عند الغنم .
    ولكن انتبه …. الغنم لا تظيها ثم أضيع بوهتك . والا تخليها تطب في الحمى ثم أكسر رجلك .
    محمد : أمرك يا بويه حاضر . " ثم يأخذ كتابه ويهم بالخروج إلا أن والده يناديه "
    أبو محمد : اسمع يا ولدي يا محمد .
    محمد : هاه يا بويه .
    أبو محمد : حنا الاله معزومين على العشا عند عمك أبو شليويح .
    محمد : طيب يا بويه .
    أبو محمد : لا أوصيك يا ولدي يا محمد .
    محمد : على أيش .
    أبو محمد : لا رحنا عند عمك أبو شليويح وأنا ابوك .
    في هذه الأثناء يقاطعه محمد ويقول :
    محمد : عارف اللي تبى تقوله يا بوي .
    أبو محمد : ويش اللي عارفه يا محمد .
    محمد : يخرج منه ورقه ويقرأ منها :
    أولاً : أول ما أدخل أقعد في آخر المجلس .
    ثانياً : إذا جلست أجلس متربع ولا أتكي أبدا .
    ثالثاً : ما أشرب قهوة ولا شاهي . وإذا شربت ما أدجها وإذا دجتها تدج دمي .
    رابعاً: إذا دخل المجلس رجال كبير أقوم عنه .
    خامساً: ما أهرج ولا أضحك طول الجلسة وإذا هرجت وإلا ضحكت تهد فمي .
    سادساً: ما أخرج أبداً حتى لو للحمام .
    سابعاً: إذا قلطوا للعشا يقوم الكبار في الأول . والصغار ما يقومون إلا في الأخير .
    ثامناً : إذا قلطت على الصحن آكل بأدب ولا أهرج على الأكل .
    تاسعاً : أغسل بسرعه وبعدين أعود لمكاني بسرعة .
    عاشراً : أقعد وعيني في عنك ولا أرمش . لين نسري .
    أبو محمد : ابعدي ولدي . ذيبان . بس اسمع .
    محمد : هاه .
    أبو محمد : هذي اتفاقية بيني وبينك لو تخالف حتى لو شرط واحد يا ويلك ويا سواد ليلك .
    محمد : لا توصي . ولدك ذيب . " ثم يخرج محمد "
    يتقدم أبو محمد للجمهور ويقول
    أبو محمد : علموا ورعانكم الأدب . ولا تدلعونهم زي ورعان هذي الأيام .
    [ ثم يغلق الستار ]
    avatar
    زاكي حميدة


    عدد المساهمات : 89
    تاريخ التسجيل : 02/05/2009
    العمر : 34

    مجلس الرجال Empty رد: مجلس الرجال

    مُساهمة  زاكي حميدة الأربعاء 17 يونيو 2009, 15:49

    المشهد الثاني
    [ يفتح الستار على عبد الله وهو جالس ثم يطرق الباب ]
    عبد الله : من ؟ إدخل .
    [ يدخل محمد ومعه اثنين من أولاده الصغار مع أحدهم كرة والآخر معه مسدس رش ]
    محمد : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    عبد الله : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . تفضل اجلس .
    [يجلسون ]
    عبد الله : حيى الله محمد . ويش أخبارك عساك بخير .
    محمد : الله يبقيك .
    عبد الله : ما شاء الله هذولا اعيالك .
    محمد : ايه .هذه زياد عمره 10 سنوات . وهذه رامي عمره 7 سنوات .
    عبد الله : ما شاء الله تبارك الله . الله يحفظهم .
    محمد : الله يخليك .
    عبد الله : يتجه إلى زياد ويسأله " تدرس"
    زياد : إيه
    عبد الله : سنه كم ؟
    زياد : طالع رابع .
    عبد الله : ما شاء الله . طيب ويش تتمنى تصر في المستقبل .
    زياد : انت وش دخل أبوك . أتخرج وإلا ما أتخرج .
    محمد : شايف شقاوة العيال يا عبد الله . يا حليلهم .
    عبد الله : الله يهديهم ويصلحهم .
    رامي : يدخل ويقول " وانت وش الل حشرك . يهدينا ما يهدينا هذا ما هو من اختصاصك .
    محمد: شايف شقاوة العيال يا عبد الله . يا حليلهم .
    عبد الله : الله يهديهم الله يصلحهم .
    يقوم رامي ويرش أخوه زياد بالماء من مسدس الرش . ويتناثر الماء ويرش على أبوه وعلى عبد الله .
    ثم يقوم زياد بمحاولة ضرب أخيه بالكرة . ولكنه يختبي خلف عبد الله ويقوم زياد بركل الكرة تجاه عبد الله فتأتي في فناجيل الشاهي فتصدر شيئا من الضوضاء . ويتناثر زجاج الأكواب . ويتدفق الشاهي على الفرش .
    عندها يقوم عبد الله بمسك رامي ومحمد يقوم بمسك زياد . فتدور بينهما "زياد ورامي " مشادة كلامية .
    محمد : بس . بس فضحتونا . روحوا انقلعوا . روحوا العبوا برى عساكم العمى .
    "يخرج الأولاد . ثم يقوم محمد وعبد الله بترتيب البيت . ثم يدور بينهما هذا الحوار "
    محمد : أنا آسف يا بو عابد .
    عبد الله : على أيش
    محمد : على اللي صار .
    عبد الله : يا رجال ما صار إلا الخير .لكن يا بو زياد ودي أنصحك نصيحة .
    محمد : تفضل . تراك مثل أخوي .
    عبد الله : انت مثل ما تقول إنك زعلان على الشيء اللي صار . صح وإلا لا .
    محمد : صح .
    عبد الله : طيب . تعرف وش سبب اللي صار .
    محمد : عارف إنه الدلع . لكن ويش أسوي .
    عبد الله :شوف المفروض إنك تعلمهم الأدب والاحترام .
    محمد : شوف بصراحة أنا معطيعهم حريتهم . في كل شيء . ما أبغى أعقدهم مثل أبويه يوم عقدني .
    عبد الله : يعني إن تربية أبوك كانت تعقيد .
    محمد : نعم . أيويه كان معقدنا . أبويه زرع في قلبي الخوف والجبن .
    عبد الله : كيف ؟؟
    محمد : كان إذا دخل البيت ما حد يتحرك ما حد يتكلم ما حد يضحك ما حد يلعب . كان يقول إذا رحنا عند ناس ممنوع الكلام . ممنوع الضحك . دائماً يقول اللي يدج القهوة وإلا الشاهي أدج دمه . وكنت عند الناس إذا أخذت فنجان الشاهي أو القهوة من شدة حرصي وخوفي من أبويه ومن نظراته لي وهو جالس أدج الفنجان غصب عني وبعدها آكل علقه إنما إيه . لدرجة إني كرهت الشاهي والقهوة . كان كل شيء عنده ممنوع . ممنوع
    ووعند الرجوع للبيت تسكب العبرات . ولا تقال العثرات وأربع أربع تسيل الدموع .
    عبد الله : طيب كيف زرع فيكم الخوف ؟
    محمد : الآن يا بو عابد الواحد مننا ما يعرف يتكلم كلمتين على بعض . إذا جا يتكلم عند ناس حمر وجهه وقام يلخبط في الكلام . ويكلج . كل هذه بسبب سوء التربية .عشان كذا أنا أبغى أولادي يحسون بالحرية ما أبغى أعقدهم وهم صغار . ما أبغاهم يعيشون حالة الخوف والرعب التي عشناها وحنا صغار .
    عبد الله : أنا ما أقول لك يا بو زياد عقدهم . زي من أول . ولا أقول لك اترك لهم الحبل على الغارب وأعطهم حريتهم زي ما تقول بدون رادع .
    محمد : أجل كيف تباني أسوي ؟
    عبد الله : علمهم : كيف يحترمون أبوهم وأمهم . علمهم كيف يتكلمون بأدب مع الكبار والصغار . علمهم كيف يحترمون الكبير . علمهم آداب الزيارة . علمهم آداب الأكل . علمهم الصلاة . علمهم أمور دينهم .
    محمد : هذي الأشياء يعرفونها إن شاء الله إذا كبروا .
    عبد الله : الطفل وهو صغير تقدر تشكله على كيفك . تقدر توجهه وتعلمه . وهو في سن الطفولة يتقبل منك لأنك والده . لكن إذا كبر فإنه من الصعوبة تغيير الأشياء التي قد رسخت في ذهنه . ويكون غير متقبل منك أو من غير . يا بو حميد الولد وهو صغير يشبه العود وهو لين طري تقدر تعدله على كيفك . لكن العود إذا قسي وخشب فإن أي محاولة لتعديل قد تؤدي إلا كسره
    [المشهد الثالث]
    [ يفتح الستار ويكون زياد مستلقي على ظهره وأمامه تلفزيون وهو يشاهد مباراة في كرة القدم . ثم يدخل أبوه وهو ينادي عليه وهو لا يرد ]
    محمد : زياد . يا زياد . " بعد أن يدخل الأب " أنت هنا وأنا أنادي عليك . ايش فيك ما تسمع .
    زياد : " يكلم أبوه وهو مستلقي على ظهره " نعم إيش تبغى .
    محمد : هيا وأنا بوك نبا نروح للماقفه نشتري غنم .
    زياد : خير ويش عندك الليلة .
    محمد : عمك عبد الله يبا يجينا الليلة . وبروح أشتري خيال للعشا .وأباك تروح معي
    زياد : أنا والله ماني فاضي .
    محمد : ليه ويش عندك .
    زياد : بتفرج على المباراة . وبعدين أنا الليلة عندي طلعة مع زملائي يمكن ما أحضر العشا .
    محمد : وأنا بوك يبى يجينا ضيفان ولازم تكون موجود .وبعدين زملاك اعتذر منهم . وبعد العشا رح إلهم .
    زياد : أنت فيك الخير والبركة . وزملائي أنا أوعدتهم ولا يمكن أتأخر عنهم .
    محمد : ومتى تبى تجي إن شاء الله .
    زياد : تعشوا وأرقدوا وما علاكم مني . متى ما أجي أجي .
    محمد : اله يهديك يا ولدي . زملاك هذولي يبون يضيعونك .
    زياد : " يرد بغضب " هذولي زملايه وما حد له دخل أروح مع من أروح . أنا كبرت وما حد له دخل فيه .
    محمد : الله يهديك يا ولدي .هيا أنا بروح تبا شيء .
    زياد : بيش تبى تروح .
    محمد : بروح بالسيارة .
    زياد : السيارة أنا أباها . بروح فيها لزملاته .
    محمد : وبيش تباني أروح .
    زياد : خذلك دباب وإلا تصرف . المهم أنا أبا السيارة . اسمع .
    محمد : خير .
    زياد : وأنت جاي لا تنسى تجيب لي معك دخان . أنا دخاني غلق .
    محمد : الله يهديك يا ولدي . الله يهديك ." ثم يخرج "
    بعد قليل يقوم زياد ويقول :
    زياد : الله أنا تأخرت على الربع لازم أروح ذحين ." ثم يخرج "
    يعود الأب وهو ينادي على زياد . ولكنه حين يدخل لا يجد أحد . ثم يقول :
    محمد : الله يهديكم يا عيالي . ليه تسوون فيه كذا وأنا ما قصرت معكم .
    "في هذه الأثناء يطرق الباب ."
    محمد : من ؟ تفضل .
    عبد الله : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
    محمد : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته . حيى الله عبد الله .
    عبد الله : الله يبقيك . بشرني أنت كيف حالك ؟
    محمد : الحمد لله . عن إذنك بروح أجيب القهوة . " ثم يقوم ويعود ومه القهوة ويصب لعبد الله فنجان قهوة محمد : سم .
    عبد الله : إسلم .
    عبد الله : ألا بشرني عن عيالك . زياد ورامي ويش أخبارهم .
    محمد : ايـــــــــه . يا عبد الله . خلها على الله .
    عبد الله : خير . العيال ويش فيهم .
    محمد :ليتني سمعت كلامك . يوم تقول لي الورع إذا كبر ما عاد يسمع الكلام .
    عبد الله : ليه ويش اللي صار .
    " يقوم محمد . ثم يقوم عبد الله "
    محمد : الورعان هذولي أتعبوني يا خوي يا بو عابد . جننوني .
    عبد الله : عسى خير يا بو زياد .
    محمد : والله يا بو عابد ما عاد ينفعوني بنفعة . ولا يردون علي إلا بأخس الكلام .
    عبد الله : كل الإثنين .
    محمد : كل الاثنين . زياد ما عاد نشوفه في البيت إلا نادر .
    عبد الله . ودراسته ؟
    محمد : أي دراسة . الدراسة تركها له اسنتين .
    عبد الله : وين يروح ؟
    محمد : كل ما نشدته . قال مع زملايه .
    عبد الله : وزملاه هذولي تعرفهم . صاحين وإلا مجنن . عاقلين وإلا داشرين ؟؟؟؟
    محمد : والله يا بو عابد ما أعلم عنهم . لكن كل ما نشدته قال مع ازملايه .
    عبد الله : ورامي ؟
    محمد : عسا ما رامي . مغار قدام الدش أربعه وعشرين ساعة . ما يفيدنا بفايدة .
    عبد الله : وجايب لهم دش بعد ؟
    محمد : ما خليت عنهم شيء . جبت لهم الدش . لبيت لهم كل طلباتهم . أعطيهم مصروف ما يعطيه أحد لورعانه . لكن المصلح الله وأنا خوك .
    عبد الله : يا نصحتك يا بو زياد . وقلت لك علم ورعانك الأدب وهم صغار . الورعان بيضيعون وأنا خوك . كنت تزعل علي وتقول الورعان يبون يكبرون ويعرفون مصلحتهم . وأنت كما شفت بنفسك .ما ربيت عيالك وهم صغار ولا عرفوا الأدب بعد ما صارور كبار .
    محمد : أي والله إنك صادق يا خوي يا عبد الله .
    " ثم يتجه للجمهور وقول"
    محمد : يا جماعة الخير علموا اعيالكم الأدب وهم إصغار ولا تسوون مثلي . دلعتهم وهم صغار وضاعوا بعدين وهم كبار . علموهم أمور دينهم . علموهم الأدب علموهم كيف يحترمون الكبير. وانتبهوا لا تدلعونهم وبرضه لا تشدون عليهم . وخير الأمور الوسط . والسلام عليكم .

      الوقت/التاريخ الآن هو الجمعة 26 أبريل 2024, 14:03